ذكـــــر اللـــــــــــه

فضــــل ذكـــــرالله :
ذكر الله يزيل المخاوف والأفكار والتصورات السلبية والوساوس ويطردها من الذهن فى الحال ، ويعيق تأثيرها على مراكز الانفعال .
بذكر الله تنمحى المخاوف ،فاذا ذكر الذاكر الله عمرت قلبه الطمأنينة ، وغمره الرضا ،بعد أن كان متوجسا  خائفا يائسا ً قانطا ً.
والذكر هو ما يجرى على اللسان والقلب من تسبيح الله تعالى وتنزيهه وحمده والثناء عليه ،ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجلال.
عندما يقرأ المسلم فى القرآن الكريم الآيتين التاليتين :
الاولى : "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ " (الأنفال 2)
الثانية : * الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * (الرعد 28)
يدور فى باله بعض التساؤلات ....كيف يخاف القلب فى فزع عند ذكر الله وفى آيه اخرى يطمئن قلبه بذكر الله ، وهنا  تأتى الاجابة لهذه التساؤلات :
لأن ذكر الله يأتى باحوال متعددة فإذا كان الانسان مسرف على نفسه يخاف عند ذكر الله ويتذكر نهايته والجنه والنار ،وعندما يكون صالحا ً يطمئن بذكر الله وأنه مثاب على عمله الصالح ولا يضيع الله له أجره .
فالوجـــــــل هو الخوف فى فزع ينشأ عنه قشعريرة واضطراب فى القلب.(تقشعر جلودهم وقلوبهم )
فالخوف ناشىء من مهابه وسطوه صفات الجلال والاطمئنان من حنان صفات الجمال .
فهذين المعنيين ليسوا متضادين ولكنهم متكاملين ولذلك تجمعهم آيه واحده وهى (تقشعر جلودهم وقلوبهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله ).
فعندما يتذكر الانسان سيئاته يخاف من عذاب الله وقوته وأنه القادر على ان يعذبه وأنه عادلٌ فى ذلك ولكن سرعان ما يتذكر رحمه الله وحنانه ورأفته بعباده وتلين جلودهم وقلوبهم ويطمئنوا أن الله غفورٌ رحيم ولكن الافادة من ذلك هم انهم يعزمون على عدم الاصرار فى المعصية وأن الله سيقبل التوبه عن عباده الصالحين .
                      نسأل الله جميعاً أن يجازينا الخير والثواب .

 

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad