هل العفــه والحياء فى الإنسـان فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال تعالى:( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ ) ) الإسراء : 70).
بالرغم من أن الإنسان هو المخلوق الأكرم مكانة والأكثر تفضيلا علي كثير من المخلوقات  ،حيث أنزل الله من التشريعات ما يضبط العلاقة  بين الذكر والأنثي فى ذرية أدم حتى تصير علاقه طاهره نظيفه يملآها العفه والحياء  استبقاءا للنوع الأنسانى دون اختلاط  للأنساب.
ولم يقتصر ذلك على الإنسان كخلق من مخلوقات الله بل امتدت الى عالم الحيوان المليء بالأسرار التى قد يظن البعض أن العلاقة بين الذكر والأنثى فى هذا العالم ليس لها ضابط ولا رابط فقد يتصور البعض ان  اى ذكر قد ينزو على أى انثى تقع فى طريقه ،او أن أى انثى قد تقبل بأى ذكر تلقاه .لكن الأمر خلاف ذلك اذ ان بعض الذكور فى عالم الحيوان لا يقبل بغير الزوجة بل وينتابه حالة من الغيره الشديدة على اناثه كما أن بعض الإناث لا تقبل بغير الزوج أيضا, أمثله ذلك:
 ذكور الإبل تتغير سلوكياتها في موسم التناسل بحيث لاتسمح لأى كان أن يقترب من قطيع إناثها, فترى الذكر في حالة الهياج وقد اخرج كيس منفوخ من جانب الفم يطلق عليه الطرف الحلقى ويصاحب ظهور الكيس صوت مزعج يرهب به من يسمعه , ثم يخرج إفرازات من غدد قرب الأذنين ويحك بها الأشياء في منطقة الحياض الخاصة به, فإذا ما اشتمها حيوان غريب أدرك قدر الخطر المحدق به فيولى مبتعدا عن هذه المنطقة .
 ذكر الشمبانزى  تبلغ الغيره مداها عنده  فنجده غيورا جداً على شريكة حياته, فعلي الرغم من أن الشمبانزى حيوان مسالم , إلا انه يصبح عدوانياً عندما يشتبه في أن شريكة حياته غير وفية أو عندما يجدها ترحب بعرض ذكر أخر , فيصل الأمر لكثير منهم , إما أن يشوه شريكة حياته أو يخرجها من حياته عند الاشتباه في خيانتها.
ولا تقتصر قضية الغيرة علي الذكور فقط بل تمتد الى الإناث ايضا أمثله ذلك:
انثى الأســـــــد فانثى الأسد من أشد الحيوانات غيرة على زوجها فهذه صورة للبؤه شاهدت زوجها يغازل لبؤه اخرى على ضفه نهر تصورماذا حدث ؟؟؟؟،دار بينهم صراع انتهى بعد ان تمكنت الأنثى من لسانه وتركت به اصابه تُذكره بعاقبه خيانته مستقبلا.
 أنثي البط تغار علي زوجها , فتدفعه لان يعرب لها بالوفاء عندما تريد أنثى أخرى أن تتسلل إلي عش الزوجية السعيد , فيقوم الذكر بفرد جناحية وفرد عنقه وطأطأه رأسه مهرولا وراء غريمة أنثاه فيدفعها ويطردها بعيدا عن حياض الزوجية , معلنا عن عفته ووفائه لأنثاه ،وأيضا من مظاهر العفه فى عالم الحيوان :
إناث الحمام  بعض الإناث لا تقبل بغير زوجها وإن راودها زوجا آخر عن نفسها فأنها تفرمنه وتبتعد عنه , بل قد يدفعها الوفاء لزوجها فى بعض الأحيان أن لا تقبل زوجا اخر حتى بعد مماته .
بعض من مظاهر الحياء لدى الحيوانات: 
الإبل في البرية غالبا ما تقوم بعمليه الإلتقاء بين الزوجين مستسترا عن اعين الآخرين , ذكر وأنثي الحمام يقومان بخفض ذيليهما وجره علي الأرض بعد إتمام عملية الجماع إعرابا عن حالة الخجل والحياء التي تعتريهم بعدها .
من مظاهر عدم اختلاط الانساب لديهم، فطر الله بعض ذكور الحيوانات الى أن تلجأ الى حيل تطمئن بعدها الى انها الآباء للأجيال القادمة وليس غيرها امثله ذلك :
العناكب أثناء عملية التزاوج  يترك الذكر جزءاً منه بداخل الأنثى لكي يقطع الطريق علي المنافسين من الذكور الآخرين ويضمن وجود ذرية خالصة من صلبه لا تختلط بـ‏أنساب‏ الآخرين‏ !!!
ذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله المنوى على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى لفترة تكفي لتلقيح البويضة عند الإناث.
وهكذا نجد أن الحق سبحانه وتعالي قد أقام الحجة علي بني ادم بهذا السلوك الذي ينم عن العفة والحياء في بعض مخلوقاته , والتي هي دون الإنسان في القدر والمكانة , فأولي بالإنسان أن يحيا بمعالم ومعاني العفة والحياء ولا يسبقه في ذلك أي كان , حتى يظل محافظا لصدارته فوق كثير من خلق الله , فيحظي بحياة نقية وطاهرة ويبلغ مرضاة ربه الذي أمره بذلك وطلبه منه , بما فيه صالحه وهناءة عيشه.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad