البـِشعة كقضاء بَّدوى ناجز وسريع

تعريف البـِشعة:
البشعة(بكسر الباء) هى احدى الوسائل المتبعة للفصل في القضايا التي ليس هناك ادلة اثبات و لا شهود فيها و عند انكار الشخص للتهمه المنسوبة اليه والتى يلجأ اليها بعض  البدو  وبعض فئات اخرى من خارج المجتمع البدوى في مصر و هي عباره عن  عملية كى اللسان بآلة معدنية ساخنة جدا للتحقق بواسطتها من المجرم او البرىء.
المبشع:
هي مهنه يتوارثها الأبناء عن الأجداد و منتشرة بصفة خاصة بين ابناء قبيله العيايدة المنتشرة في سيناء وفلسطين والاردن.
والمبشع   هو شخص يجلس امام النار يغطي رأسه بشال ابيض يلفه حول نصف راسه ورقبته. يمد هذا الشخص يده ليمسك بمقبض خشبى يمتد طرفه الاخر لينتهى بقطعة حديد عباره عن  أناء نحاسى كـ (طاسة اللبن ) تقبع في وسط النار .
بعد دقائق تحمر هذه القطعة الحديدية ليخرجها المبشع و ينفضها بيديه ويقربها من الجالس امامه بجوار النار (المتهم) ويطلب منه ان يلحسها ثلاث مرات وفعلا يلحسها ثلاث مرات ثم يناوله صاحب الشال الابيض(المبشع) كوب ماء و يطلب منه ان يتمضمض منه ثم يخرج لسانه بعد ذلك و بالفعل عندما يخرج  الجالس امامه لسانه يشير المبشع  الى اثنين بيده ان يتقدموا لينظروا الى لسانه  كشاهدين ثم ينظروا اليه فإذا كان هناك أثر للنار على لسانه،حكم  المبشع بالدعوى لخصمه،والا حكم له، ليقول لهم انه بريء.وفى حاله البراءه يقوم  بعض الاشخاص بتهنئة الشخص الذي لعق النار ،وتفسير ترك اثر بلسان المتهم  يقول المبشع إن المتهم من شدة خوفه وارتباكه يجف لعابه، فإذا ما لامست الأداة الساخنة لسانه التصقت به وأحدثت به أثراً بالغاً يظهر للعيان، أما البريء المطمئن لبراءته، فإن لعابه يحول دون التصاق الطاسة الحمراء من شدة السخونة بلسانه.
رغم ان هذا النوع من القضاء وجد القبول في المجتمع البدوي لانه يضمن سرعة الفصل خاصة في القضايا التي لاشهود بها،الا انه لا اصل لها فى الشرع حيث يجب ان نعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (البينه على من ادعى  واليمين على من انكر )طبقا لما أفتى به فضيله الدكتور على جمعه محمد مفتى الديار المصرية فى الطلب المقيد برقم 3127لسنه 2005م.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad